الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهدية ممن أمواله في البنك...قبول أم رد

السؤال

والدتي اشترت لي سيارة بنقودها وهي أموال من بنك ربوي لم أكن أعرف بأنه بنك ربوي، أرجوكمما العمل لأتخلص من هذا الذنب؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيحرم التعامل بالربا مع البنك وغيره، وعلى من فعل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره من هذا الذنب العظيم الذي توعد فاعله بالحرب من الله.
وإذا كانت والدتك اشترت السيارة من عين المال الحرام، فلا تقبلها، ولا خير لك فيها، والمال الحرام لا يملكه صاحبه حتى يشتري به سيارة أو غيرها، بل يجب التخلص منه إن كان فائدة ربوية، أو رده إلى البنك إن كان قد أخذ على جهة القرض الربوي لأنه عقد محرم لا تثبت آثارة من الملك وغيره.
وإن كان لوالدتك مال حلال وحرام، فلا حرج عليك في قبول هديتها لاحتمال أنها اشترتها من مالها الحلال، إلا إن تبين لك أنها اشترها من الحرام.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني