الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون

السؤال

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته أرجو إفادتي كيفية قضاء الأيام التي أفطرتها في الأعوام السابقة في شهر رمضان والتي أفطرتها بعذر شرعي ولكني مرت علي أعوام ولم أقض ما أفطرته من أيام وتراكمت علي حتى أنني لم أستطيع تحديدها جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجب على المسلم الالتزام بشرع الله تعالى فيما أوجبه أو حرمه عليه، ولا يُعرف الحرام والحلال إلا بالعلم، والله تعالى يقول: (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [النحل:43].
والسؤال عن الأمور قبل الإقبال على فعلها لا بعده، فيجب عليك أن تتوبي إلى الله أولاً من التقصير في سؤال أهل العلم، لتحصيل ما يجب عليك تعلمه، كما يجب عليك التوبة كذلك إذا كان تأخير الصوم بدون عذر.
وبعد التوبة إلى الله تعالى من ذينك الأمرين يجب عليك قضاء ما فاتك من أيام مع دفع كفارة تأخير الصيام عن الأيام التي تأخر قضاؤها من غير عذر حتى دخل رمضان الآخر، وهي إطعام مسكين عن كل يوم، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم:
5802والفتوى رقم: 6143
فإن كان تأخير الصيام لعذر كمرض ونحوه، فعليك القضاء فقط دون الكفارة، ولا إثم عليك لعدم التقصير أو التفريط.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني