الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإحسان للأرحام والهدايا تسلخ الشنآن والبغضاء

السؤال

شيخنا الفاضل لدى بنات عمة لي شقيقهن توفي قبل سنة ومنذ ذاك بدأت عداوة لم أفهمها بعد سنة قابلت شقيقتهم وسألتها قالت إنني لم أشاطرها أحزانها على أخيها ولم أقف بجانبها مع العلم أني أخذت إذناً من العمل 3 أيام أمضيتها معهم إني لم أقطعهم ولكنهن لم يدخلن منزلنا الا عندما يمرض أبي أى خالهن في النسب وإذا قابلناهم مع العائلة لم يقابلنني بحسن وإني كذلك لم أستطع أن أقابلهن بحسن لكن لم أقطعهن أذهب إليهن أحيانا أفتوني من فضلكم هل هذا يعتبر قطع رحم؟؟جزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


فمادمت تصلينهن بزيارة بين وقت وآخر فلست قاطعة رحم إن شاء الله، ولعلك يكون قد بدر منك فعل أو قول إبان وفاة ابن عمتك، فوقع ذلك موقعاً سيئاً لدى أخواته مما أثار حفيظتهن، وجعلهن يجدن في أنفسهن عليك، ونصيحتنا لك أن تكثري من الزيارات لبنات عمتك وإن قطعنك، وأن تليني لهن في القول، وقدمي لهن بعض الهدايا، واجتهدي في الإحسان إليهن قدر استطاعتك، ونحسب أنك إذا فعلت ذلك فستزول الوحشة إن شاء الله، وستذهب البغضاء، وتحل المودة والمحبة لأن الله تعالى قال في محكم آياته: ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) (فصلت: من الآية34)
والله نسأل أن يؤلف بين قلوبكن وأن يصلح ذات بينكن.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني