الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضرر المعنوي لا يبيح حلق اللحية

السؤال

لا أحبذ حلق اللحية ولا إسبال الإزار اتباعا للسنة ولكن لا نستطيع تطبيق هذه السنة نظرا لجور الحكم في بلادنا ومانلاقيه من متاعب إزاء ذلك فما رأي سماحتكم في ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله لك الثبات على دينه والالتزام بشرعه. واعلم بأن حلق اللحية وإسبال الإزار من المحرمات التي لا يجوز للمسلم فعلهما بحال إلا لدفع ضرورة لا يمكن دفعها إلا بذلك، وبحيث يغلب على ظن المرء أنه إن أطلق لحيته أو قصر ثوبه لحقه ضرر في نفسه وأهله يشق عليه احتماله فيجوز له حينئذ ما يدفع عنه به الضرر فقط.
أما إذا كان الضرر معنوياً كالاستهزاء والسخرية أو كان الضرر الشاق متوهما فقط فلا يجوز له حلق لحيته ولا إسبال إزاره لأجل ذلك وانظر الفتوى رقم 3198
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني