الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

برنامج مقترح للموازنة بين العلم وقيام الليل

السؤال

كيف يمكن تنظيم الأوقات مع الدراسة في المدارس والجامعات ومع قيام الليل أفكر كيف كان الناس يفعلون من قبل عن الصحابة فهل كانوا يعملون؟ وكم ساعة كانوا ينامون؟ أستاذي أخبرني أن النوم أقل من 8 ساعات يؤثر سلبياً على التركيز وعلى الدراسة. أنا طالب مجتهد وقد كنت أقوم بالليل في الإجازة والآن سأدخل الجامعة آمل مشورتكم وهي مهمة جداً لا أريد أن أصلي الوتر ركعة واحدة، وأريد أن أستيقظ في الليل وأن أصلي فكيف كان الناس يفعلون ذلك من قبل أنا طالب في طب الأسنان فأنا في حاجة إلى الدراسة وإلى النوم أيضاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كانت الدراسة اليومية تنتهي قبل العصر، فاجعل الوقت إلى صلاة العصر وقتاً للغداء والراحة، وما بعد العصر إلى المغرب وقتاً لمراجعة محاضراتك، وما بين المغرب والعشاء وقتاً لقراءة القرآن، وقراءة بعض الكتب النافعة، والأفضل أن يكون ذلك في المسجد.
واجعل ما بعد العشاء وقتاً للمذاكرة والعشاء، ثم أنت بين خيارين: أن تنام مبكراً لتستيقظ قبل الفجر بساعة، فتقوم الليل إلى أذان الفجر، وبين أن تقوم ساعة بعد انتهائك من المذاكرة.
وأما بعد الفجر، فإن استطعت شغله بالمذاكرة أو القراءة فافعل، فإنه أفضل أوقات التحصيل والحفظ.
واحرص مع ذلك على أذكار الصباح والمساء وغيرها، واجتهد في حضور بعض المحاضرات الدينية، ولو محاضرة واحدة في الأسبوع، فإن الإنسان بحاجة دوماً إلى التذكير والإعانة.
ونسأل الله أن يوفقك لما يحب ويرضى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني