الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توضيح كلام الشيخ ابن عثيمين حول الحالات التي لا يسجد لها الموسوس للسهو

السؤال

قرأت في موضوع الشيخ محمد صالح العثيمين في سجود السهو: الشك لا يلتفت إليه في العبادات في ثلاث حالات:
الأولى: إذا كان مجرد وهم لا حقيقة له كالوساوس.
الثانية: إذا كثر مع الشخص بحيث لا يفعل عبادة إلا حصل له فيها شك.
الثالثة: إذا كان بعد الفراغ من العبادة، فلا يلتفت إليه ما لم يتيقن الأمر فيعمل بمقتضى يقينه.
أرجو شرح كل حالة بالتفصيل، وما الحل إذا كان أحد يعاني من الحالة الأولى والثانية، حيث إن الشك لا يلتفت إليه في هذه الحالات؟ وهل تتم الصلاة حينها من غير سجود سهو؟ وإن كان غير ذلك فكيف يكون؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكلام الشيخ واضح، فمن كان مصابا بالوسوسة بحيث كثرت عنده الشكوك وصار يتوهم ما لا حقيقة له، فإن علاجه هو الإعراض عن هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها، وهؤلاء الموسوسون هم المذكورون في الحالين الأولى والثانية من كلام الشيخ، وهذا الموسوس يعرض عن الوساوس ولا يعيرها اهتماما، وليس عليه سجود سهو، وصلاته تامة صحيحة، وانظر الفتوى رقم: 134196.

وأما الثالث: فهو من شك بعد فراغه من عبادته، فإنه لا يلتفت لهذا الشك، فإن الأصل وقوع العبادة على وجهها صحيحة فلا يضر الشك الطارئ عليها بعد الفراغ منها، وانظر الفتوى رقم: 120064.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني