الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تصلح بينك وبين من هجرته

السؤال

السلام عليكم. لدي أختان و لقد تشاجرنا مرة وبعد ذلك لم نعد نتكلم مع بعضنا مع العلم أني لا أتحدث أبدا مع الفتيات سواء كن زميلات في الدراسة أو من الأقارب هل بذلك تكوّن لدي عقدة نفسية. هل أكون بذلك قاطعا للرحم وأريد كذلك من فضلكم أن تقترحوا لي طريقة لأرجع العلاقة بيني وبين إخوتي. لأنه كما قال رسول الله لى الله عليه و سلم :"لا يدخل الجنة قاطع". فإني لما قرأت هذا الحديث أصبحت مكتئبا طيلة الوقت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فينبغي للمسلم أن يكون ودوداً عطوفاً هيناً يحب إخوانه المسلمين وذوي قرابته خاصة، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة".
وأخرج مسلم في صحيحه عن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، ويأتي إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه".
ولا يخفى ما في الحديث العظيم من التوجيه والإرشاد والنصح للعباد.
وعلى هذا، فما عليك أخي السائل إلا أن تضع الحديث محط نظرك، وتقيس به تعاملك مع الآخرين، فإذا كنت تريد الناس أن يعاملوك بحب وصدق فعاملهم بذلك، فستجد منهم ما تحب.
ونصيحتنا لك أن تقوم بإصلاح علاقتك بأختيك، وأن تسامحهما إن كان السبب في تلك المقاطعة منهما.
وأما إن كان السبب منك، فلتطلب منهما الصفح عما مضى، وعدهما بعدم العودة إلى ما يسيء إليهما مستقبلاً، هذا في حق أختيك.
أما غيرهما من جملة النساء، فلا يجوز لك التحدث إليهن إلا من كانت محرماً من نسب أو رضاع، أو كان ذلك لحاجة داعية إلى ذلك مع أمن الفتنة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني