الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحال بين صاحب العقل السليم وبين تصرفه في ماله

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،والدنا ، أطال الله في عمره، قد تجاوز السبعين من العمر، وهو قد تزوج منذ حوالي السنتين بعد وفاة والدتنا.، رحمها الله المشكلة تكمن في أن زوجة أبينا تحاول إبعاده عن أبنائه وبناته العشرة وجميعهم متزوجون ولهم أبناء. وما نخشاه هو أن تحاول التأثير عليه لكي يسجل كل ما يملكه باسمها.السؤال هو: هل من وسيلة شرعية نمنع بموجبها أي محاولة لنقل أملاك والدنا إلى زوجته التي ضمن لها الشرع حصتها من الميراث في حال وفاة زوجها في حياتها. أو هل من وسيلة شرعية نثبت بها حقنا في ميراث أبينا قبل وفاته. وجزاكم الله كل الخير.ملاحظة: علاقتنا مع والدنا جيدة وهو راض عنا جميعنا ولله الحمد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان والدكم لا يزال عقله وافراً لم يتغير بسبب الكبر فهو حر في ماله يتصرف فيه كيف يشاء، ولا سبيل إلى الحيلولة بينه وبين ماله، ولا بأس بنصحه وحثه على عدم تسجيل ممتلكاته أو جُلِّها لهذه الزوجة، وترك أولاده دون شيء، وليكن ذلك بواسطة أحد أصدقائه الصالحين الذين تثقون بهم، وأما إن كان عقله قد تغير بسبب الكبر فقد سبقت لنا فتوى فيها بيان الطريق الصحيح للتعامل معه وهي برقم 18335
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني