الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحامل بين وجوب الصيام وإباحة الفطر

السؤال

ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك ، إني حامل في الشهر الثالث ، وكلما فرغت معدتي قليلاً من الطعام أشعر بالرغبة الشديدة في التقيؤ مما يدفعني فوراً لتناول ولو قضمة خبز ... هل إفطاري مباح ؟ طبعاً سأحاول الصيام قدر الإمكان، فإن تعذر ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحامل والمرضع إن خافتا على أنفسهما من الصيام جاز لهما الإفطار ويجب عليهما القضاء وحكمهما في ذلك حكم المريض. والمراد أنهما إن خافتا حدوث مرض أو زيادته وكان لذلك المرض أثر ووقع، أما مجرد الصداع الخفيف أو التألم الخفيف أو القيء الذي لا يتبعه إرهاق شديد فلا يجيز الفطر.
ومما يبيح الفطر المرض الذي يخاف معه على ذهاب منفعة عضو كنقص البصر أو السمع أو ذهاب أصل العضو، ومما يبيح الفطر غلبة الظن بتأخر الشفاء إن كان الشخص مريضاً، والمرجع في ذلك كله إلى الطبيب المسلم الثقة أو غلبة الظن عند المكلف، والله جل وعلا يقول ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وانظر الفتاوى التالية 2261 6299 12062 23535
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني