الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معرفة أهل مكة بإبراهيم عليه السلام وبنائه الكعبة المشرفة

السؤال

هل كان عبد المطلب يعرف النبي إبراهيم ـ عليه السلام ـ وهل كان يعرف أنه نبي وأنه من بنى الكعبة؟ وهل كان كل أهل مكة يعرفون النبي إبراهيم وأنه هو الذي بنى كعبتهم وأنه كان نبيا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد كان عبد المطلب وأولاده والعرب قديما يعرفون أن إبراهيم وإسماعيل ـ عليهما السلام ـ من أجدادهم وأنهما اللذان بنيا البيت الحرام، فقد أخرج البخاري عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة، فأمر بها فأخرجت، فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قاتلهم الله، أما والله لقد علموا أنهما لم يستقسما بها قط. الحديث...

ويتضح ذلك فيما تناقله أهل السير والأخبار عنهم، كما في خطبة أبي طالب بن عبد المطلب عم نبينا صلى الله عليه وسلم عند زواج النبي صلى الله عليه وسلم بخديجة ـ رضي الله عنها ـ حيث قال: الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وضئضئ معد مضر، وجعلنا حضنة بيته، وسواس حرمه، وجعل لنا بيتا محجوجا، وحرما آمنا، وجعلنا حكام الناس... إلى آخر كلامه. انظر سبل الهدي والرشاد الصالحي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني