الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز طبع مصحف دون علامات الأرباع؟ وما الأساس الذي استند عليه التقسيم؟

السؤال

أعلم أن أرباع القرآن ليست توقيفية، وأن ظهور الأرباع كان في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي، لكن السؤال: هل يجوز الآن أن يطبع مصحف دون علامات الأرباع، أو تغييرها مثلًا؟ وهل كان لتقسيم الحجاج أي مرجعية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أو صحبه؟ فمن الناس من يستدل على أن الأرباع توقيفية أنه لا يجوز تغيير علامتها الآن في المصحف!

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن تقسيم الأجزاء، والأحزاب، والأرباع أمر اجتهادي، وليس توقيفيًا، فلا ريب في جواز طباعة المصاحف دون هذا التقسيم، والمصاحف المطبوعة المتداولة أصلًا مختلفة في بدايات الأجزاء، والأحزاب، والأرباع.

ولم ينقل أن هذا التقسيم الذي تم في زمن الحجاج بن يوسف كان له مستند عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو أصحابه.

وقد فصلنا الكلام عن تقسيم القرآن في الفتوى رقم: 51626، فراجعيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني