الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ملازمة العالم الرباني من أهم مطالب المسلم

السؤال

السلام عليكمماحكم الشرع فيما يلي: لا بد لكل مسلم من ولي يدله على الله فعليه أن يصاحبه ويطيعه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذه الجملة تحتمل أمرين: الأول أن يكون المراد ما يفعله المتصوفة في عصرنا الحاضر من اتخاذ شيخ من مشايخهم إمامًا يُطاع ولا يُعصى، ولو كان ما يأمر به خلاف النص الشرعي، هذا فضلاً عما يحدثونه لمريديهم من أذكار بدعية وعبادات لا أصل لها، وقد وصل بهم الأمر إلى أن قالوا: كن بين يدي شيخك كالميت بين يدي مغسله يقلبه كيف يشاء. وقالوا: من قال لشيخه لِمَ؟ لم يفلح.
وقد سبق بيان تاريخ الصوفية وبيان معنى الولاية، وحقيقة الطرقية، ومنهج بعض طرقهم في الفتاوى التالية أرقامها: 13353
4445
13742
2166
13402
20393
17107
الثاني: أن يراد بالولي هنا العالِم الذي يدعو إلى الله على بصيرة، فهذا لا شك في أن ملازمته والاستفادة منه من أهم مطالب المسلم في حياته، وذلك لأن المرء أثناء سيره إلى الله تعالى يحتاج إلى عالم رباني يبين له معنى العبادة الصحيحة ، ويحذره من مضلات الفتن والأهواء، وينير له الطريق إلى ربه سبحانه، ولا بد أن تتوفر في هذا الشيخ عدة شروط، ذكرناها مستوفاة في الفتوى رقم:
18328، وإننا لنوصي السائل الكريم بلزوم أهل السنة، ومفارقة أهل البدعة، والصبر على الأذى الذي يلحقه بسبب هذا.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني