الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المخطوبة أولى بالترك إرضاء للأب

السؤال

أنا لا أزال طالبا جامعيا وأريد التعفف ولكن أبي يرفض تزويجي ممن أريد ويصر على تزويجي من قريباتي. الفتاة التي أحبها أفضل خلقا ودينا منهن جميعا ولكنه حلف ألا يساعدني إذا أردت الزواج منها. فما العمل؟ أنا أتمنى رضاه عني وعن زوجة المستقبل ولكنه يصرح بعدم رضاه إلا ببنات أعمامي. هل أصبر حتى التخرج وأتزوج من الفتاة الصالحة أم أتزوج من بنات أعمامي واللاتي لا باس بهن وأحاول بعد الزواج تغييرهن للأفضل؟ أفتوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن طاعة الوالدين واجبة في غير معصية، فعليك أن تحاول إقناع والدك حتى يرضى بتلك الفتاة خاصة إذا كانت صاحبة دين وخلق فهذا ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم.
أما إذا لم يرض بذلك فلا ينبغي لك اقتحام نهيه، وعليك بالصبر، وكثرة الدعاء، فقد روى أصحاب السنن عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كانت تحته امرأة يحبها، وكان أبوه يكرهها فأمره بطلاقها، فأبى فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال له " يا عبد الله طلق امرأتك "
وعلى هذا، فالمخطوبة أولى بالترك، ولمزيد الفائدة والتفصيل نرجو الاطلاع على الفتوى رقم 3778
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني