الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا محاسبة على الرؤى في النوم

السؤال

أعرف أن القلم يرفع عن ثلاث، ومنهم النائم حتى يستيقظ. وأعلم أن النائم لا يتحكم في أحلامه، والاحتلام أمر ليس بيده، ولكنني كلما رأيت في منامي بداية للاحتلام، أقول في نفسي إني أخاف الله أن يراني، فتراني مسرعة أدفع الشخص، وأحاول الاستيقاظ من الحلم، وكأنني في الحقيقة ولست في الحلم، لدرجة أنني أستيقظ وأنا أبكي، أو خائفة من خشية الله. لا أعلم تفسيرا.
أرجوكم أفيدوني.
أحيانا أشك أن الله يحاسبنا في أحلامنا إذا لماذا أنا دائما أحس بأن الله يراني، وسيحاسبني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأمر على ما ذكرت من سقوط أهلية التكليف عن النائم، لكونه لا قصد له، ولا اختيار، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 187163.

وما يحصل لك من محاسبة للنفس أثناء النوم، لا يعني أن ذلك يحدث باختيار منك، وإنما هو ترجمة لحديث النفس، بمعنى أن من كان من عادته محاسبة نفسه على الفعل المعين، يجد في نفسه نفورا منه إذا رآه في منامه، فيحدث له الفزع.

فنوصيك بعدم الانشغال بالرؤى والأحلام، وأن لا تبني عليها شيئا.

جاء في الآداب الشرعية لابن مفلح نقلا عن هشام بن حسان أنه قال: كان ابن سيرين يُسأل عن مائة رؤيا، فلا يجيب فيها بشيء إلا أن يقول: اتق الله وأحسن في اليقظة، فإنه لا يضرك ما رأيت في النوم. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني