الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذو النورين وكيفية مقتله رضي الله عنه

السؤال

من قتل عثمان بن عفان ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الذي تسأل عن قتله هو عثمان بن عفان بن أبي العاص أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، ولد بعد عام الفيل بست سنوات على الصحيح، وهو أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان من أول من هاجر إلى الحبشة صحبة زوجه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبرز المنفقين في سبيل الله، وخليفة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي قسم له الرسول صلى الله عليه وسلم في بدر، وكان قد تخلف عنها لتمريض زوجه رقية رضي الله عنهما، وهو الذي بسببه وقعت بيعة الرضوان، عندما أشيع أن قريشاً قتلوه، حين كان مرسلاً إليهم من قِبل النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وضع الرسول صلى الله عليه وسلم يده الطاهرة على الأخرى وقال: هذه عن عثمان. وكان سبب قتله حسب ما ذكر في كتاب الإصابة في تمييز الصحابة: أن جماعة من أهل البصرة توجهت إليه في داره ومعهم وثيقة مختلقة باسمه تفيد أنه لم يعزل عنهم عامله على البصرة ابن أبي السرح، فقال: إنه لا يعلم عن هذه الوثيقة شيئاً، وحلف على ذلك، فطلبوا منه تسليم كاتبه مروان بن الحكم، فخشي أن يقتلوه، فأبى عن تسليمه إليهم، فحاصروه في داره رضي الله عنه، ولم يأذن للذين أرادوا صدهم عنه في قتالهم، لأنه رضي الله عنه كان لا يريد أن تراق بسببه دماء، وتزهق أرواح، ولم يزل هؤلاء البغاة يحاصرونه حتى تسللت إليه عصابة منهم فقتلوه ببرودة أعصاب ودم بارد.
ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم:
13990.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني