الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم المصلي عند خروج القلس

السؤال

أعاني من القلس في الصلاة ، ولا يخرج إلى مخرج الخاء فأرده، لأنه لا يمكنني إخراجه ، في بعض الأحيان أستطيع منعه إذا أحسست به، أستمر في بلع ريقي عدة مرات، فلا يخرج، أو أسحب الهواء عن طريق فمي ، ولكن في بعض الأحيان لا أفعل ذلك لمنعه، فهل يجب علي أن أمنعه؟ وما الحكم إذا لم أمنعه؟ ففي بعض الأحيان يدخل قماش ثوب الصلاة إلى فمي، فلا أبلع ريقي لأن القماش رطب، وبذلك لا أستطيع بلع الريق لأمنعه؟ فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حكم القلس من حيث الطهارة والنجاسة في الفتوى رقم: 243406، وأما أثر ابتلاع ذلك على الصلاة فقد بيناه في الفتوى رقم: 228160، ويظهر أنك مصابة بشيء من الوسوسة، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس، ونوصيك بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وما لم يصل هذا القلس إلى ظاهر الفم بحيث يمكن مجه فلا تشتغلي به وبمدافعته، فإنه لا يضرك ابتلاعه والحال هذه، فإن خرج إلى ظاهر الفم لزمك مجه، ولا تبطل صلاتك إن ابتلعتِه غير عامدة، ولا يلزمك الاشتغال بمدافعته لئلا يصل إلى ظاهر فمك، وإنما يلزمك أن تمجيه إذا خرج إلى حيث يمكن ذلك؛ كما ذكرنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني