الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضوابط في التأليف والكلام عن المخترعين غير المسلمين

السؤال

سؤالي هو: أريد تأليف كتاب غير محرم، وبيعه؛ لكي أتكسب منه.
فما هي الكتب التي ليست محرمة، وأستطيع بيعها؟
وهل في الكتابة عن عالم كافر، أو ملحد إثم أم لا؟ وهل عند الكتابة عن جهاز مثل التلفاز أو غيره أقع في الحرام؟
وهل عندما أتكلم عن العلماء المسلمين، أو الكفار، واختراعاتهم أقع في الحرام؛ لأنه ربما عندما يقرؤها أحد، فيبحث عن العالم الكافر يتأثر به؟
هل علي إثم في ذلك؟
وهل عندما أبحث عن عالم، أو أي شخص، أو معلومة عبر الإنترنت وأضعها في كتابي دون علم من أخذتها منه، أقصد في نفس الموقع.
فهل يعتبر ذلك من سرقة الحقوق الفكرية أم لا؛ لأني أكتب عن نفس العالم؟
فهل أقع في الإثم عند فعل هذا الشيء؟
وهل عندما أكتب عن حكمة شخص، وآخذها، وأضعها في كتابي دون علم من أخذتها منه. يعتبر ذلك فعلا محرما؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما لا إثم فيه، ولا عدوان من مجالات التأليف، لا حرج فيها، والمفيد من ذلك لا يكاد ينحصر، والأصل الحل إلا ما حظره الشرع، ككتب الكفر، والسحر، والتنجيم، والشعبذة، والكتب الداعية إلى المآثم، والمشيعة للفواحش، والمزينة للرذائل. وليس من ذلك الكلام عن العلماء والمخترعين من غير مسلمين في ما أحسنوا فيه؛ فإن ذلك لا يخلو من فائدة، والحكمة ضالة المؤمن. إلا إن رفع المؤلف من شأنهم بحيث يجعلهم قدوة ومثلاً أعلى للمسلمين، من غير اكتراث لكفرهم وضلالهم! وأما الاقتباس والاستفادة من المواقع الإلكترونية أو غيرها من مصادر المعلومات، فلا حرج في ذلك مع نسبة الكلام المنقول بنصه إلى صاحبه، وعزوه إلى مصدره. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 234325. ولمزيد الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 162139.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني