الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من تزوير الشهادة لأجل العمل

السؤال

صراحة لي أخت شقيقة تركت الدراسة برغبتها طبعاً وبقيت في البيت لسنوات، المهم كانت تكثر من المشاكل وتقول بإنه لا أحد يشعر بها، وأنا خفت عليها طبعاً أن يصيبها شيء فحاولت مساعدتها بأن أبحث لها عن شغل، ولكن اضطررت إلى أن أزور لها شهادة بأنها خريجة وفعلاً تعينت على الدرجة السابعة، ومنذ ذلك اليوم وأنا نادمة لأني فعلت ذلك، ولكن غصباً عني وأنا أخاف الله كثيراً أصلي ومتحجبة وأحاول أن أرضي الله والحمد لله راضية على نفسي من جهة ربي ولكن هذه هي الحاجة الوحيدة التي أعتبرها خطأ وأنا أعرف عقوبتها أرجوكم ساعدوني ماذا أفعل لأكفر عن ذنبي، وأنا أتمنى لو أستطيع أن أسحب الشهادة، ولكن للأسف مستحيل سأزيد الطين بلة. أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق أن بينا حكم العمل بشهادة مزورة في الفتوى رقم:
17590 فليرجع إليها.
وعليه، فإن كانت أختك ليست أهلاً لهذا العمل، فلا بد من إبلاغ الجهات المختصة، بذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غش فليس مني. رواه مسلم.
وأما إن كانت أهلاً للعمل الذي تقوم به فنرجو -إن شاء الله- أن لا يكون حرج في بقائها فيه، وسكوتك على ذلك مع وجوب التوبة عما سبق من الكذب والتزوير.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني