الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يستفيد تارك الصلاة من غضه للبصر؟

السؤال

إذا كان الشخص لا يصلي ومع ذلك عنده أشياء جميلة يفعلها مثل غض البصر، فهل سيشعر بسعادة في الدنيا عندما يغض بصره؟ وهل سينشرح صدره أم لا؟ سمعت من أحد الناس إن مثل هذا الشخص لا فائدة من فعله لذلك، فقال له الشخص إذا فهي خربانة خربانة فلن أغض بصري مرة أخرى، ولن أفعل أي شيء صالح مرة أخرى، فما رأيكم في ذلك؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ينتفع تارك الصلاة ببعض عمله الصالح، كما بينا في الفتوى رقم: 103776.

وإذا كان الكافر قد يجد سعادة آنية لعمله الصالح، فإن تارك الصلاة، قد يُحصل شيئاً من ذلك، وانظر الفتوى رقم: 246847.

بل إنا نقول إنه إذا غض بصره لله فقد يعود عليه ذلك بفوائد من أعظمها هدايته وإقامته للصلاة، فقد قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}.

قال ابن العربي في أحكام القرآن: ذلك أزكى لهم ـ يريد أطهر على معاني الزكاة، فإنه إذا غض بصره كان أطهر له من الذنوب وأنمى لأعماله في الطاعة. انتهى.

وعلى هذا، فينبغي نصحه بغض البصر، مع النصح بلزوم الصلاة، والتحذير من عاقبة تركها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني