الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لتقوية العزيمة وإعادة الثقة في النفس من جديد

السؤال

أنا شاب في السابعة عشر من عمري أعاني من عدم الثقة بنفسي وعدم قدرتي على تملكها مما تسبب في رسوبي في الباكالوريا وإني أعيد السنة هذا العام وأريد طريقة تخلصني من هذه المشكلة وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فينبغي للمسلم أن يكون قوي العزيمة ماضي الإرادة مستعيناً في كل أموره بالله سبحانه وتعالى، ولتعلم أنه ما من أحد يبذل جهده ويجدُّ في عمله أو دراسته.. إلا وجد النتيجة. هذه سنة الله تعالى في هذا الكون فالله تعالى ربط الأسباب بالمسببات.. ولهذا قالوا: من جد وجد، ومن زرع حصد.
ولتعلم أن الرسوب في الامتحان يجب أن يكون حافزاً قوياً يدفعك للجد والاجتهاد، فالحياة تجربة، وقد أخذت تجربة من السنة الماضية وعلمت السبب في رسوبك فعليك أن تتجنبه.
وقد رغبنا الشارع في الأخذ بأسباب القوة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا.. ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان " رواه مسلم.
والحاصل أن الرسوب يحصل لكثير من الناس ولكنهم ينهضون ويستفيدون من تجربتهم السابقة.
وهذا ما نريد أن تستفيد منه وتبذل وتتقدم حتى تحصل على النجاح نسأل الله لنا ولك التوفيق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني