الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز استغلال الأرض المملوكة بغير إذن مالكها

السؤال

ما حكم استغلال الأرض المتروكة بالزراعة أو عمل أحواض فيها، علما بأن صاحبها قد سافر خارج البلد منذ سنين عديدة، ولم يتم الاتصال به، وليس له أحد ينوب عنه، والأرض باسمه؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الأرض لا تخرج عن ملك صاحبها، وإن أهمل رعايتها أبدا، وإن درست وخربت، فإن ما ملك بشراء، أو عطية، أو ميراث ونحو ذلك من أسباب الملك، لا يملك بإحيائه إذا خرب، بغير خلاف بين العلماء، قال ابن قدامة في المغني: ما له مالك معين ضربان:

أحدهما: ما ملك بشراء أو عطية، فهذا لا يملك بالإحياء بغير خلاف.

الثاني: ما ملك بالإحياء ثم ترك حتى دثر وعاد مواتا فهو كالذي قبله سواء، وقال مالك: يملك هذا. اهـ.

وراجع الفتوى رقم: 227791.

ومادامت هذه الأرض مملوكة، فلا يجوز استغلالها بغير إذن صاحبها، فإن تعذر ذلك، فلا تستغلها، فإن فعلت كنت في حكم الغاصب، وراجع الفتوى رقم: 142451.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني