الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم النوم قبل الوقت مع عدم تكليف أحد بالإيقاظ

السؤال

أنا لا أستيقظ من نومي إذا أقيمت الصلاة دون أن يوقظني أحد، بل لا بد أن يوقظني أحدهم لأصحو، فما حكم نومي دون تكليف أحد بإيقاظي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم على من نام قبل دخول وقت الصلاة، وإن غلب على ظنه أنها تفوته؛ لأنه وقت نومه ليس مخاطبًا بها، ولبيان حكم النوم قبل دخول وقت الصلاة لمن يظن أنه لا يستيقظ انظر الفتوى رقم: 138634.

وبناء على ذلك, فإنك لا تأثم إذا نمت قبل دخول وقت الصلاة, وعلمت أن الصلاة ستفوتك, ولم تكلف أحدًا بإيقاظك، إلا أن بعض أهل العلم قد قال بوجوب اتخاذ بعض الأسباب المعينة على الاستيقاظ للصلاة، كضبط منبه, أو وصية شخص -مثلًا- إذا علم الشخص أن الصلاة ستفوته بسبب النوم، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 152781.

وأخيرًا ننبه إلى أن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما يسأل عنه العبد من أعماله، فمن حافظ عليها فقد أفلح وأنجح، ومن ضيعها فقد خاب وخسر، قال تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم: 59}، وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون: 5ـ 4}

ومن المحافظة على الصلاة بلا شك أداؤها في وقتها وفي المسجد جماعة، فقد قال بعض أهل العلم بوجوب ذلك، كما سبق في الفتويين رقم: 125671، ورقم: 80800.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني