الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إمامة الأصغر سنا وقراءته من المصحف في التراويح

السؤال

هل يجوز أن يؤم الناس في صلاة التراويح شخص عنده 17 سنة، مع العلم أنه لازال يحفظ القرآن، وسيقرأ ـ إن شاء الله ـ من مصحف، لأن بالمسجد أشخاصا كبارا في السن يقدمونه عليهم، وسيكون معه شخصان يتعاونان معه في الإمامة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإذا كان الشاب المشار إليه هو أقرأ الحاضرين فهو أولى بالإمامة من غيره، لحديث: يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ... رواه مسلم.

وقد بينا معنى الحديث في الفتوى رقم: 228883.

وإذا لم يكن أقرأهم فلا ينبغي له أن يتقدم، وليتقدم الأقرأ عملا بالحديث السابق، وإذا تقدم في هذه الحال - وهو ممن يصلح للإمامة، وفي القوم من هو أقرأ منه - فلا إثم عليه. وانظر الفتوى رقم: 208852، في حكم تأخر الأقرأ عن الإمامة وتقدم من هو دونه.

وينبغي أن يُعْلَمَ أن الإمامة ليست مكانا للتدريب أو تجريب الأصوات، بل هي أمانة ومسؤولية، فننصح هذا الشاب بالإخلاص لله تعالى في عمله وعرض قراءته على أحد المتقنين للقراءة ليتأكد من سلامة قراءته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني