الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بانتظار مقدار ما يجتمع للميت من يصلي عليه

السؤال

السلام عليكم :هناك أخ من منطقة القبائل (البربر) طلب مني استفتاءكم بخصوص الجنازة والدفن عند وفاة الشخص لا يدفن من يومه لتمكين وصول جميع معارفه. وبما أن معظم منطقة القبائل منطقة ريفية ولا يوجد بها مستشفى أو مكان لحفظ الجثث فإن سكان قرية السائل قاموا بشراء خزانة بها مبرد لحفظ الجثث.فما حكم الشرع في هذا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيستحب المسارعة إلى تجهيز الميت إذا تيقن موته، لحديث "إنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله" رواه أبو داود، وللطبراني عن ابن عمر مرفوعاً : " إذا مات أحدكم فلا تحبسوه، وأسرعوا به إلى قبره." قال الحافظ إسناده حسن. وفي لفظ : " من مات في بكرة فلا تقيلوه إلا في قبره، ومن مات عشية فلا يبيتن إلا في قبره."
ومع هذا الاستحباب إلا أنه لا بأس أن ينتظر به مقدار ما يجتمع له جماعة يصلون عليه، ولا بأس كذلك أن يُنتظر به حتى يحضر وليه وغيره، ومحل ذلك إذا لم يخش تغيره، فإن خشي تغيره لم يجز تأخيره.
وعلى كلٍ؛ فإن كرامة الميت على أهله تعجيله إلى حفرته؛ كما قال أيوب السختياني رحمه الله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني