الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الله يقبل التوبة عن عباده

السؤال

أنا شاب من الجزائر عمري 25سنة هل الله يغفر لي ذنوبي الكبائر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله تعالى يقول في محكم كتابه: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) [النساء:48]
وقد وعد الله تعالى من تاب إليه توبة نصوحاً أن يقبلها منه، ويعفو عن سيئاته، قال الله تعالى: (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ) [التوبة:104] والتوبة النصوح هي التي استوفت شروط التوبة المعروفة، وهي الإقلاع عن المعصية حياء من الله لا من الناس، والندم على فعلها في الماضي، والعزيمة على ألا يعود إليها أبداً، والبراءة من حق صاحبها إن كان فيها حق لآدمي.
ولتعلم أيها الأخ الكريم أنه مهما عظمت ذنوبك وكثرت آثامك وخطيئاتك فما عليك إلا أن تتوب إلى الله توبة نصوحاً مستوفية للشروط التي قدمنا، والله تعالى بفضله ومنه وكرمه سيتجاوز عن تلك السيئات، ويمحو تلك الخطيئات، كما وعد، لأنه لا يخلف الميعاد.
قال ابن عطية رحمه الله : إذا فرضنا أن رجلاً تاب إلى الله توبة نصوحاً تامة الشروط يقطع على الله بقبول توبته كما أخبر عن نفسه جل وعز . انتهى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني