الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رأى أباه على معصية فهل يخبر أمه وأخاه بأمره أم ينهاه بنفسه

السؤال

لقد علمت، ورأيت بنفسي أن أبي ‏يشاهد الأفلام الإباحية. وبصراحة لقد ‏سقط من نظري بعد هذا، ولا أعترف ‏بأي علاقة بيننا غير أنه أبي وفقط. ‏فماذا أفعل هل أخبر أمي، وأخي ‏الصغير أم أواجهه أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله سبحانه أن يهدي والدك، وأن يجنبك، ويجنب سائر أسرتك الفواحش، والفتن.
وعليك أن تنكر على والدك فعله ذلك، بوعظه، وتذكيره بحرمة ما يفعل، وترهيبه منه، بالأسلوب الحسن المناسب، فإن الإنكار على الوالدين ليس كالإنكار على غيرهما؛ وانظر الفتويين: 13288، 134356وما أحيل عليه فيهما.
فإن استجاب الوالد لنصحك، وإلا فيمكنك الاستعانة بمن يغلب على ظنك أنه يستطيع التأثير عليه من أهل العلم، والصلاح.

وبخصوص إخبار أخيك الصغير: فلا يظهر لنا وجه مصلحة فيه، بل هو مجرد تشهير بالعاصي، وهو لا يجوز طالما لم يجاهر بالمعصية؛ وانظر الفتوى رقم: 21816
وأما أمك، فإن كان لديها من الحكمة ما يرتجى معها إصلاح أبيك، فلا مانع من الاستعانة بها في ذلك، وإلا فالأصل عدم جواز التشهير به، كما ذكرنا.
ونوصيك مع ذلك بالحرص على بر والدك. واعلم أن بر الوالدين واجب وإن كانا فاجرين؛ وانظر الفتوى رقم: 168309

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني