الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأخذ الغارم من الزكاة أم يبيع سيارته ويسدد الدين

السؤال

تحية طيبة وبعد:
أرجو من فضيلتكم أن تفتوني في ‏مسألة تحيرني. حيث أني غارم للمحكمة الشرعية بمبلغ حوالي 40 ‏ألف ريال، وهي باقي من مجموع ‏نفقات زوجتي السابقة، وابني ‏المقيم معها، ولا زالت النفقة سارية ‏علي بمبلغ 2000 ريال كل شهر. ‏ولكني لا أعمل، ولا دخل لي منذ 7 ‏شهور، ولا أستطيع العمل لشهور ‏قادمة لظرف خاص. وكل ما أملك ‏هو مبلغ من المال حوالي 3000 ‏ريال، وسيارة ثمنها في السوق حاليا ‏‏40 ألف ريال تقريبا.
فهل يحق لي أن ‏أذهب إلى دار الزكاة، وأقدم طلب ‏سداد المبلغ المطلوب للمحكمة، أو ‏أني يجب أن أبيع السيارة وأسدد ‏بثمنها ما هو مطلوب، علما بأني أخطط لبيع السيارة قريبا ‏لحاجتي للمال؟
وشكرا.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا في فتاوى كثيرة صفة الغارم المستحق للزكاة؛ وانظر الفتوى رقم: 127378.

فإن كنت لا تستطيع وفاء ما عليك من الدين، فلا حرج عليك في طلب أخذ الزكاة، وإن كانت هذه السيارة من حاجاتك الأساسية، فلا يلزمك بيعها لوفاء دينك.

وأما إن كانت زائدة عن حاجتك، وكان بيعها يكفي في وفاء دينك، فيجب عليك بيعها، ولا يجوز لك الأخذ من الزكاة إذاً، وإن كان بيعها يكفي في قضاء بعض الدين، ويبقى بعضه، فلك الأخذ من الزكاة بقدر ما يبقى عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني