الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لقد طرحت سؤالي من قبل بشأن حكم قطع العلاقة مع أقربائي بسبب المشاكل العائلية، وأعطيتموني أجوبة سابقة لأسئلة مطروحة، وهناك موقع للشيخ خالد المصلح طرحت عليه نفس السؤال، فقال: لا يجوز قطع العلاقة معهم أبدا ـ والسؤال هو: فجواب من أتبع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التقاطع والتهاجر بين الأرحام محرم، لحديث: لا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقطعوا. رواه مسلم.

ولحديث الصحيحين: لا يدخل الجنة قاطع. يعني قاطع رحم.

وعلى كلٍّ من ذوي الأرحام أن يصبر على سوء معاملة أقاربه ومشاكلهم وأن يعاملهم بالحسنى، عملا بحديث أبي هريرة: أن رجلا قال يا رسول الله: إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال: لئن كنتَ كما قلتَ، فكأنما تُسِفُّهُمُ الملَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.

وإذا كان الشخص يخشى حصول الضرر الديني أو الدنيوي بمخالطة أقربائه فيشرع له التخفيف من لقائهم من دون أن يهجرهم هجرا كليا، فإن لم يسلم من شرهم إلا بالهجر، فلا حرج عليه، وراجع الفتويين رقم: 118694، ورقم: 228736.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني