الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المواظبة على أذكار معينة بعد الصلاة

السؤال

أقوم بالاستغفار 20 مرة، بعد كل ‏صلاة، وذلك بقول: "أستغفر الله ‏العظيم، الذي لا إله إلا هو، الحي ‏القيوم، وأتوب إليه" تم أقوم ‏بالدعاء، وذلك بالثناء على الله عز ‏وجل، ثم أدعو بحاجتي، تم أختم ‏بالصلاة على رسول لله صلى الله ‏عليه وسلم.‏
هل في ذلك بدعة أم إنه أمر ‏مستحب؟ وهل الدعاء بعد الصلاة ‏يكون في وقت الاستجابة؟ ‏
وجزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فذكر الله تعالى عبادة عظيمة الثواب، ثبت الترغيب فيها، والحث عليها. فينبغي للمسلم المواظبة عليها، والإكثار منها، ولا مانع بعد الصلاة من استعمال بعض الأذكار، أو الأدعية غير المأثورة أحياناً من غير مداومة.

أما المواظبة على ما تأتي به من أذكار مخصوصة بعد الفريضة, فهو من قبيل القيام بعبادة معينة، على وجه مخصوص من غير دليل شرعي، ويخشى أن يدخل في ضابط البدعة الإضافية، كما تقدم في الفتوى رقم:631 , فينبغي تركه, فالخير كل الخير في اتباع سنته صلى الله عليه وسلم, والشر كل الشر في الابتداع في الدين, فقد قال صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد. متفق عليه.

والدعاء بعد الفريضة من المواضع التي يظن فيها استجابة الدعاء, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 166237

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني