الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر ثمانية عشر عاما في الصف الثالث الثانوي بدأ إحساسي بالشهوة يتغلب علي، ولأنني أحتاج إلى ما لا يقل عن تسع سنوات للزواج لجأت إلى العادة السرية، وبسبب هذه المعصية حرمت من توفيق الله عز وجل وفشلت في هذه السنة فشلا ذريعا، ولي ابنة عم أحببتها، وعمرها 8 سنوات، ورغبتي في الزواج بها في المستقبل أعطتني الدافع للتوقف عن تلك العادة الخبيثة، مع العلم أنها تعيش في الكويت وتأتي كل سنتين، فهل يجوز الزواج بابنة عمي هذه وعمرها عشر أو إحدى عشرة سنة استنادا إلى قوله تعالى: واللائي لم يحضن؟ وإن كان يجوز، فكيف أعرف أنها تطيق الوطء، حيث سمعت أن ذلك يتوقف على قدرتها على الوطء؟ وخلال هذه المدة هل تعلق قلبي بها والتفكير فيها لتحفيزي على المذاكرة حرام؟ أطلب نصيحتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز العقد على الصغيرة التي لم تبلغ، وهذا قول جمهور العلماء، لكن لا يجوز وطؤها إلا بعد أن تكون مطيقة لذلك، وهذا يختلف من فتاة لأخرى حسب بنيتها، يقول الشيخ عليش عند قول خليل: وأمكن وطؤها ـ أي الزوجة، وليس له سن معين، لاختلافه باختلاف أحوال البنات من وفور الجسم ونحافته، فلا يشترط بلوغها الحلم لكمال اللذة بها بدونه..

وانظر لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 11251، ورقم: 34483، وما أحيل عليه فيهما.

وأما تعلق قلبك بها وتفكيرك فيها: فننصحك بالبعد عنه والانشغال بما هو أنفع لك في أمر دينك ودنياك، ولئلا يدفعك ذلك إلى أن تتعدى شيئا من حدود الله تعالى، وإن كنت لا تأثم بالتفكير المجرد، وانظر الفتويين رقم: 54869، ورقم: 4220.

وقد قدمنا بعض النصائح المعينة على ترك العادة السيئة في الفتاوى التالية أرقامها: 76495، 7170، 164945.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني