الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإخبار بأنّ فلانا متهم بفاحشة هل يعتبر من القذف

السؤال

‏تم استدعاء قريب لي إلى المحكمة، ‏في قضية تتعلق بشرف قريبة لي. ‏فلما ذهب جدي ليسأل عنه، أخبره ‏بالتهمة المنسوبة إليه، وجدي ‏أخبرني، وأنا بدوري أخبرت أمي، ‏وأختي، وشددت عليهما بأن لا تخبرا ‏أحدا، فوعدتاني بذلك، مع العلم أن ‏جدي عندما أخبرني، لم يطلب مني ألا ‏أحدث بذلك أحدا؛ لأنني في بادئ ‏الأمر ترددت في إعادة ما سمعت، ‏لكنني قلت إنه لم يبلغني إلى حد ‏الساعة أن قريبي أراد أن يبقي على ‏الأمر سرا.‏
‏ فما هو الحكم فيما فعلت؟ وهل ‏لهذا علاقة بالقذف؟
جزاكم الله كل خير.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمجرد الإخبار بأنّ هذا الرجل متهم بفاحشة، أو نحوها، لا يعتبر قذفاً، فالقذف هو رمي المحصن بالزنا، وانظري الفتوى رقم: 222331
لكنّ الإخبار بذلك، ونشره، ولا سيما إن كان صاحبه غير مجاهر بالمعاصي، قد يدخل في الغيبة، وأذية المؤمن، وإشاعة الفاحشة، فيؤدي إلى تهوينها، واستسهالها، ويُفرح الفساق والمنافقين، وكل هذا يجب اجتنابه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني