الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إباحة الدعاء على الظالم

السؤال

أخي هناك مسيحية تؤذيني، وأنا أدعو عليها، ولم أوذها، ولكنني من قبل سامحت كل من أخطا بشأني، فهل يحث الدين أيضا على مسامحة الكفار والمشركين؟ ما دمت لا أوذيهم بل فقط أدعو عليهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعفو مندوب اليه في الشريعة سواء كان المعفو عنه مسلما أو كافرا، وراجعي الفتوى رقم: 105841.

ولكن الدعاء على الظالم يعتبر قصاصا، وهو مباح لك، فقد دعا نوح وموسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم على الكفار، وقد دعا سعد وسعيد رضي الله عنهما على من ظلمهما كما في الصحيح، ويروى عن الإمام أحمد أنه قال: الدعاء قصاص، فمن دعا فما صبر. كذا في مطالب أولي النهي للشيخ مصطفى الرحيباني.

وقد ذكر بعض أهل العلم أن الأفضل عدم الدعاء على الظالم إن لم يكن ظلمه عاما، وأما إذا عم ظلمه فالأفضل الدعاء عليه ليكف الله بأسه عن الأمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني