الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التصرف في الصدقات العينية التي لا تناسب بلد المتصدِّقين

السؤال

نعمل في مؤسسات إغاثية، وأحيانا تأتي بعض الإغاثات لا تناسب ذلك المجتمع المتواجدين فيه. فماذا نفعل بها( ملابس طويلة وفضفاضة لا يستفيد منها نساء ذلك المجتمع، وإذا أخذوا تلك الملابس ألقوا بها في المهملات).
فكيف نتصرف في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن الأصل في توزيع هذه الإعانات والصدقات أن توزع على أهل البلد الذين رغب المتبرعون في إيصال صدقاتهم إليهم، لكن إذا غلب على ظنكم أنهم لن ينتفعوا بهذه الإعانات والصدقات؛ فلا بأس بنقلها إلى جهات أخرى يستفيدون منها، فإن تعذر ذلك، فابحثوا عن وسيلة تحفظون بها أموال المسلمين فهي أمانة عظيمة في أعناقكم.

ومن ذلك أن تنشئوا محلاً لإعادة حياكة هذه الملابس، ولن تعدموا خيراً في البحث عن الوسائل. ولكن لا ينبغي للمسلم أن يستسلم للعجز لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهانا عنه، فقال صلى الله عليه وسلم: استعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني