الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط انتقال النجاسة من جسم لآخر

السؤال

أرجو منكم أن تفيدوني دون الرجوع إلى فتوى سابقة.
ما هو ضابط انتقال النجاسة من مكان إلى آخر، كيف يعلم المرء أنها انتقلت له، أو لثيابه: هل عندما يرى أثر النجاسة في ثيابه، أو حتى إن لم ير ذلك؟ ويكفي أنه لمس رطبا نجسا حتى وإن لم ير أثر ذلك، في ثيابه؛ فإنه كثيرا ما يحدث ذلك، خاصة عند مداعبة الزوجة، وتنجس ملابسها بالمذي؛ فإني أضطر إلى غسل ملابسي، حتى وإن لم أر أثر الذي عليها.
أفيدوني جزاكم الله خيرا. دون الرجوع إلى انتقال النجاسة فإني أعلمها، أعلم أن الجاف مع الجاف لا ينتقل دون خلاف، وأن الجاف مع الرطب.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما قررناه من قبل مرارا، كاف في بيان ضابط انتقال النجاسة من جسم لآخر، وأن النجاسة إن كانت جافة، لم تنتقل إلى ما لامسها من جاف، وإن كانت رطبة، أو لاقاها رطب، أو مبتل انتقلت، وعند الشك في انتقالها، فالأصل عدمه، فاحذر الوساوس، ولا تحكم بانتقال النجاسة حتى يحصل لك اليقين الجازم بانتقالها.

وفي الفتاوى التالية أرقامها مزيد بسط لما ذكرناه، وفيها كفاية لمن طرح الوسوسة، وأعرض عن الالتفات إليها؛ فانظر هذه الفتاوى أرقام: 116329، 117811، 154941 128341.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني