الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفسد صوم من تكلم مع خطيبته فأمذى

السؤال

سؤالي هو: تحدثت مع خطيبتي في الإنترنت في شهر رمضان وأنا صائم، فثارت شهوتي, فنزل مني سائل بلا لذة, ولا دفق, ولا فتور, فقلت: إنه المذي لعدم حصول أي علامة على أنه المني، ولم أتحر السائل، فلم أشم رائحته لأني اعتقدت أنه المذي, فتطهرت منه. وبعد انتهاء رمضان بأيام جاءني الشك بأنه مني. فهل يجب عليّ القضاء والكفارة؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصفات المميزة للمني, والمذي, سبق بيانها في الفتوى رقم: 50195.

والذى يظهر من السؤال: أن الذي رأيته مذي, وليس بمني, وبالتالي؛ فصيامك صحيح على القول الراجح, ولا يلزمك قضاء, ولا كفارة.

ثم إذا كانت الخطيبة لم تعقد عليها عقدًا شرعيًّا, فهي أجنبية منك, ولا يجوز لك أن تكلمها بكلام فيه ريبة, فتب إلى الله تعالى مما وقعت فيه, واعلم أن الذنوب تعظم في الأوقات الفاضلة, كرمضان, ونحوه, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 227152.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني