الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من رفع رأسه من السجود بسبب الفزع

السؤال

حدث معي هذا الموقف وأنا في الصلاة، عندما كنت ساجدا قفزت على رأسي قطة صغيرة بشكل مفاجئ، فرفعت رأسي من السجود دفعة واحدة بعد أن قلت سبحان ربي الأعلى مرتين، ثم اعتدلت جالسا، وأتيت بالسجدة الثانية بعدها، ولم أقطع الصلاة ، فهل صلاتي صحيحة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت قد رفعت من السجود فزعا مما حصل لك, ولم تقصد الرفع من تلقاء نفسك, فالرفع من السجود هنا غير معتبر شرعا, جاء في نَيْلُ المَآرِب بشَرح دَلِيلُ الطَّالِب على المذهب الحنبلي: (الخامسُ) من الأركان: (الرفعُ منه) أي الركوع. (ولا يقصد) برفعِه منه (غيرَه، فـ) يتفرَّعُ على ذلك أنه (لو رفعَ فَزَعاً من شيءٍ لم يكفِ) فيحتاجُ إلى أن يرجعَ للركوع، ثُمّ يرفع. انتهى
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية: وذهب الشافعية إلى أنه يجب أن لا يقصد برفعه غير الجلوس، كما في الركوع. فلو رفع فزعا من شيء لم يكف، ويجب أن يعود إلى السجود، وهذا هو مذهب الحنابلة أيضا، قالوا: ويشترط في نحو ركوع وسجود ورفع منهما: أن لا يقصد غيره، فلو ركع أو سجد، أو رفع خوفا من شيء لم يجزئه. انتهى

وفي حال كون الرفع من السجود لأجل الفزع, ولم يكن مقصودا, فصلاتك باطلة تجب إعادتها؛ لأجل ترك ركن من أركانها، وهو الرفع من السجود, وبخصوص التسبيح في السجود فيجزئ مرة واحدة, والثلاث أفضل, كما تقدم في الفتوى رقم: 119594.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني