الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقصود بليلة البعير

السؤال

لماذا سميت ليلى البعير بهذا الاسم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يتضح لنا المقصود من السؤال؛ فلعل السائل يسأل عن ليلة حدث بها جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنه كان مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فاستغفر له خمسا وعشرين مرة، وفيها باع للنبي -صلى الله عليه وسلم- بعيره، واشترط ظهره إلى المدينة، فسمى تلك الليلة ليلة البعير أو ليلة الجمل، وملخص القصة كما في سنن الترمذي: "عنْ جَابِرٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ فَبَاعَ بَعِيرَهُ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-, وَاشْتَرَطَ ظَهْرَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، يَقُولُ جَابِرٌ: لَيْلَةَ بِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- البَعِيرَ اسْتَغْفَرَ لِي خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً، وَكَانَ جَابِرٌ قَدْ قُتِلَ أَبُوهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ يَوْمَ أُحُدٍ وَتَرَكَ بَنَاتٍ، فَكَانَ جَابِرٌ يَعُولُهُنَّ، وَيُنْفِقُ عَلَيْهِنَّ، وَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَبَرُّ جَابِرًا، وَيَرْحَمُهُ لِسَبَبِ ذَلِكَ".

ومما ذكر يتبين لك أن سبب تسمية ليلة البعير بهذا الاسم أنها ليلة باع جابر فيها بعيره من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وإن كان المقصود من السؤال غير ما ذكرنا, فنرجو إيضاحه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني