الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأنا أعمل لدى شركة داخل السعودية بنظام الورديات كل يوم 8 ساعات، فأنا أدوام من مسافة 150كم تقريبا بواسطة حافلة خاصة بالشركة مسافة السير تقريبا ساعة ونصف، وعندما أصل إلى العمل أكون مرهقا من السفر فآخذ قسطاً من الراحة، قد يصل إلى ساعات وبشكل يومي، وربما لا أنجز أي عمل في هذا اليوم بسبب النوم، علما بأن الشركة قد هيأت السكن المناسب والخدمات، إلا أنها عملت بنظام التأجير وهو سعر قد لا يستطيع البعض الدفع.السؤال: ماحكم النوم في العمل نوما عميقا؟ وهل يعتبر من إضاعة الأمانة التي كلفتني بها الشركة؟ وهل المبلغ الذي أحصل عليه أثناء تواجدي في العمل وأنا نائم حلال أم حرام؟ وجزاكم الله كل الخير....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود.
ومن المعلوم أن النوم في العمل يضيع الواجب الذي كلفت به في عملك، وهو من تضييع الأمانة، والأجر على العمل الذي لا تؤديه بسبب انشغالك بالنوم محرم لأنه أخذ مال الغير بغير مقابل، ومن دون رضاه.
وينبغي لك أن تنام مبكراً حتى تستطيع أن تتحمل هذا السفر، ولا تنام في عملك.
أما عن مسألة استئجار المسكن فلم يتحدد لنا المراد منها على وجه الدقة.. ولكننا نقول: إذا عجزت عن استئجار مسكن بجانب العمل أوعن القيام بعملك بموجب عقدك مع هذه الشركة، فيلزمك أن تترك هذا العمل والبحث عن عمل آخر يناسبك وتؤديه كما هو مطلوب منك، فإن الله يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1].
أعانك الله ووفقك لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني