الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطر تتبع شبهات المبتدعة

السؤال

ما صحة الحديث عن الرسول أن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا نعلم حديثا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بما ذكره السائل، والغالب أن مثل هذه الأحاديث في مقتل الحسين -رضي الله عنه- يضعها الكذابون من أهل البدع المعروفين بالغلو في أهل البيت، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 195313 عن قتلة الحسين في ميزان أهل الحديث، ومثلها الفتوى رقم: 146449.

واعلمي أن المسلم يتعين عليه أن يحرص على سلامة معتقده، والبعد عما يفسدها من مخالطة أهل البدع، والبعد عن سماع شبهاتهم حتى لا يتأثر قلبه بها، وقد قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة: وقال لي شيخ الإسلام - رضي الله عنه - وقد جعلت أورد عليه إيرادا بعد إيراد: لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها، فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات ـ أو كما قال ـ فما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك، وإنما سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها، فإنها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل. انتهى.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني