الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من ينزل في راتبه بدل نوبة لا يستحقه

السؤال

أنا موظف في شركة مساهمة، وكنت أعمل بنظام النوبات وأستلم بدل نوبة 15% من الراتب، ومنذ أربع سنوات حولت إدارتي دوامي إلى صباحي، والذين يداومون صباحا لا يستلمون هذا البدل، ولكن استمر صرف هذا البدل لي طوال الأربع سنوات الماضية، علما أن رئيسي المباشر رفع طلبا رسميا مرتين إلى المدير الأعلى منه ليتم من قبله الرفع لشئون الموظفين لخصم هذا البدل، ولكن لم يخصم، وأنا قمت بتذكير رئيسي مرات عديدة ليتم خصم البدل والرفع مرة ثالثة لخصم البدل، علما أن إدارتي هي من طلبت مني الدوام صباحا بموافقتي وأنني قمت بصرف هذه المبالغ.
السؤال: بناء على ما سبق هل علي شيء في استلام وصرف هذه المبالغ التي طلبت إيقافها أكثر من مرة دون جدوى؟ علما أنني مسئول عن عقد صيانة، وقمت بتوفير أكثر من مائة ألف ريال للشركة خلال هذا العقد بالاتفاق مع المقاول، وهل أعتبر هذه المبالغ التي وفرتها للشركة مقابل هذه المبالغ التي استلمتها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك بالاستمرار في السعي لوقف صرف هذا البدل، وما قبضته منه يلزمك رده إلى الشركة مباشرة، فإن لم يتيسر لك ذلك، فبأي وسيلة مناسبة، ولن تعدم الوسيلة أو الحيلة لتعيد للشركة حقها.

وأما ما قمت بتوفيره للشركة فهذا مستحق للشركة عليك بمقتضى عملك فيها؛ حيث إنك موكل من قبل الشركة بالتفاوض مع المقاول، وقد نص العلماء على أن الزيادة التي يكسبها الوكيل ترجع إلى موكله؛ لأن الوكيل لا بد أن يتصرف بما فيه مصلحة الموكل، ومن ثم فلا يحل لك احتساب المبلغ الموفر في مقابل بدل النوبة. وانظر الفتوى رقم: 254227.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني