الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يستحق المندوب عمولة عن الزبون الذي لم يأت عن طريقه

السؤال

عندي مندوب مبيعات، اتفاقي معه إذا يأتيني بزبون يأخذ نسبة من العمل وهو 40%
طبعا النسبة هي ليحس أنه هو من أعضاء الشركة، في أمر صار معنا أنه أتانا بزبون وأخذ النسبة التي اتفقنا عليها من العمل.
وبعد ذلك أتانا زبون عن طريق هذا الزبون وتم الاتفاق معه.
وهنا طلع مندوب المبيعات وقال ما دام يأتي الزبون عن طريق الزبون الذي جئت به أنا, إذا تطلع لي نسبة 40% كما أنه من اللازم أن تعطوني نسبتي.
وقال: أتباع الزبائن الذين جئت بهم هنا من حقي أن آخذها منهم، ومن حقي أن آخذ من أتباع أتباع الزبائن، يعني مثل بيت العنكبوت أنه عمل نقطة وكل شيء يجيء عن طريق هذه النقطة له نسبة معينة.
طبعا نحن رفضنا هذه المعاملة؛ لأنه غير مباشر وصار شريكا بالعمل لطول عمرنا.
ونحن هدفنا من توظيف المندوب وإعطائه نسبة عالية ليكون تحفيزا على العمل.
هل يجوز أن يأخذ من كل الزبائن الذين يجيئون، بمعنى ثان وهو جالس في البيت ما يطلع لا للشغل ولا شيء ثان، وهو لا يطلع على الشغل ولا شيء ويأخذ 40%؟.
مع أنه بشكل عام سألت ثلاثة أشخاص يشتغلون منادب وقالوا لي: أن هذا الأمر مرفوض؛ لأن الزبون الذي يجيء على عملك وليس على اتصاله هو، أما إذا اتصلوا عليه وهو جاء بهم من اللازم أن تعطيه، أما إذا جاءوا عن طريق صاحب العمل فهو ما له أي علاقة.
ما الصحيح في الأمر هذا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبحسب واقعة السؤال فإن المندوب لا يستحق عمولة عن الزبون الذي لم يأت عن طريقه مباشرة ولا سعى فيه. وراجع الفتوى رقم: 252703.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني