الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم انتفاع الطالب بمبلغ التأمين دون توفر شروطه فيه

السؤال

لدي سؤال مهم بخصوص مسألة الحلال أو الحرام، أنا طالب في دولة أجنبية غير مسلمة، وبما أني طالب مبتعث فالملحقية عملت عقدا مع شركة تأمين صحي بمبلغ غير مسترد، سواء تم استخدام الخدمات المقدمة من التأمين أو لا، على سبيل المثال: شركة التأمين تدفع لي مبلغ وقدره 5000 دولار لعلاج الأسنان في السنة الواحدة، فهل يجوز لي أن أذهب لعيادة أسنان وأن أتقاسم المبلغ مناصفة مع العيادة من دون عمل أي شيء بأسناني؟ يعني أنا آخذ 2500 دولار والعيادة 2500 دولار، علما بأن شركة التأمين أخبرتنا أنه حكومتنا موفرة لنا تأمينا عالي الجودة فلكم كامل الأحقية في الاستفادة من المبالغ الموفرة، وسوف يتم الدفع بأي حال من الأحوال، مع العلم أن الملحقية تدفع مبلغا سنويا لنا كطلبة فإن لم نستخدم أي مبلغ من التأمين فالمبلغ راح يتحول مباشرة لحساب شركة التأمين، فنظام التأمين يشبه لعب القمار تماما، سؤالي: ما حكم أخذي للمال بهذه الطريقة وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعقد أبرم بين الملحقية والشركة، وأنت وأمثالك من الطلاب ليس لكم إلا الانتفاع بالتأمين عند توفر شروطه فيكم، وليس لك سلطان على أموال الملحقية أو الشركة حتى تتصرف فيها على النحو المذكور، وتمارس الاحتيال والتزوير وتشرك الآخرين فيه، فدع عنك هذا الذي تفكر فيه، وكن نموذجا حسنا للمسلمين في بلاد الكفر، فالقدوة الحسنة بمجردها دعوة إلى الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني