الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغيير مسمى الربا لا يغير من الحكم شيئا

السؤال

يسمي الناس اليوم فوائد بنكية لها مصلحة مالية ما هو الربا وكيف نقارنه بلفظ فائدة بنكية؟ هل الربا هو مصلحة أو ضرورة؟ كيف يمكننا العيش في نظام لا ربا فيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق تعريف الربا وأنواعه في الفتوى رقم: 13533 وأما تسمية الربا فائدة بنكية ونحو ذلك فلا يغير من حقيقته شيئاً، لأن العبرة بالحقائق والمعاني لا بالألفاظ والمباني.
وليس في الربا أدنى مصلحة؛ بل هو محض المفسدة لأنه محادة ومحاربة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأكل لأموال الناس بالباطل وتداول له بين الأغنياء دون الفقراء، وذلك يورث العداوة والبغضاء وفساد المجتمع.
والعجب كل العجب أن ينعق أناس بما لا يعرفون في المناداة بضرورة التعامل بالربا، وأنه لا يمكن العيش بدونه، خصوصاً في هذا العصر، وهؤلاء إما أن يكونوا مارقين من دينهم أو أداة لمن باعوا آخرتهم بدنياهم أو بدنيا غيرهم.
وكيف يكون الربا الذي هو حرب لله ولرسوله سبيلاً لرغد العيش؟!! وقد قال الله تعالى : يمحق الله الربا ويربي الصدقات [البقرة: 276] وقال :وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ [الروم:39]
ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم:
11446
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني