الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصرف الأقوم تجاه الأقارب العصاة

السؤال

هل يجوز مقاطعة الأقارب الخارجين عن الإسلام حيث أنه يوجد لي أقارب من الدرجة الأولى ( أعمام وأبناء عم ) لا يصلون ولا يصومون ويتعاملون بالربا ولا يقبلون النصيحة وهل يجوز أن نعطيهم من أموال الزكاة أو نتصدق عليهم أو ندعوهم إلى الأكل معنا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن عليك أن تبذل قصارى جهدك في دعوة هؤلاء وتستعين بكل ما يمكن في سبيل ذلك، فتذكرهم بالله وتسمعهم بعض التسجيلات، وتحضر لهم بعض المطويات التي تحث على الصلاة والصيام، وتحذر من الربا، ويكون ذلك بالحكمة واللين، كما قال جل وعلا: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125].
ولا تقاطعهم إلا إذا كنت ترى في ذلك وسيلة للضغط عليهم حتى يقلعوا عما هم فيه من غي، وإلا فالأفضل أن نبني جسور التواصل معهم لعل الله يهديهم على يديك، ولا مانع أن يحضروا طعامك، وتبذل لهم بعض المال إذا كان في ذلك تأليف لهم، وإلا فلا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: فأطعموا طعامكم الأتقياء، وأولوا معروفكم المؤمنين. أخرجه أحمد.
أما الزكاة فلا تدفع إليهم، ولا تبرأ الذمة بدفعها إليهم وهم على حالهم من ترك فرائض الصلاة والصيام، وانتهاك الحرمات، وراجع الفتوى رقم:
8468.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني