الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من صرف له بدل فصرفه في غير ما حددته له الشركة

السؤال

أعمل لدى شركة تقوم بإعطائي بدل مصيف ومشتى (بدل ترفيهي) كل عام حتى العام الحالي 2013-2014، وبعد ذلك قامت الشركة بإجباري أنا وزملائي بتوقيع تعهدات لتقديم فواتير توضح أوجه صرف هذه المبالغ عن هذا العام، وقامت بمطالبتي بهذه الفواتير الآن، علما بأني مقبل على الزواج، وقمت بصرف هذه المبالغ في تجهيزات زواجي، وأشار علي الزملاء بأن أذهب لبعض شركات السياحة المختصة بذلك وأعمل فواتير صورية لتغطية هذه المبالغ؛ حيث إني لا أقدر في الوقت الحالي على سداد هذه المبالغ حاليا، فهل يجوز لي عمل هذه الفواتير الصورية لتغطية هذه المبالغ أم لا يجوز؟ وكذلك هل يجوز لي أن آتي بهذه الفواتير في الوقت الحالي، وبعد ذلك عند توفر المبلغ معي أن أذهب لقضاء شهر عسل كما يقال بعد الزواج كوجه صرف لهذه المبالغ أم لا يجوز؟
أفيدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا البدل المذكور إنما هو هبة مشروطة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم رواه البخاري تعليقا، ورواه غيره موصولا، وعلى ذلك فما دامت الشركة تشترط صرف البدل في غرض محدد فيجب الالتزام بشرطها، فإن صرف البدل في غير ما حددته الشركة كان ذلك حراما، وحينئذ يجب عليك رد قيمته إليها.

وأما تقديم فواتير وهمية إلى الشركة، فهذا كذب وغش وتزوير، وصرفك قيمة البدل لاحقا في الترفيه أثناء شهر العسل لا يغير من حقيقة الأمر شيئا، ولا يبيح لك تقديم فواتير وهمية، وإنما يجوز لك أن تقترض قرضا دون فوائد لتسدد به المبلغ المستحق عليك للشركة، أو تستأذن من الشركة فلعلها تنظرك حتى يتيسر لك رد المال أو تقسطه عليك بل من الممكن أن تسامحك ولا تطالبك بالمبلغ بالكلية . وانظر للفائدة الفتويين التاليتين: 272158، 275479، وإحالاتهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني