الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التغير المفاجئ لسلوك لخطيبة هل يكون بسبب السحر

السؤال

خطيبتي أسلوبها تغير؛ لا تريد أن تكمل تعليمها بدون سبب بعد أن كانت تحلم بمكانة عالية من التعليم، وأيضا أفصحت لي أنها تريد فسخ الخطبة بدون سبب رغم أنها تحبني جدا، وأقنعتها بعد ذلك بعدم الفسخ، وأصبح الضيق والبكاء يلازمها بدون أي أسباب، ولا تستطيع أن تذاكر دروسها رغم أنها كانت تحب المذاكرة. فهل الحالة التي هي عليها نوع من السحر؟ وما علاج ذلك سواء كان سحرا أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم أن يكون ما حصل لخطيبتك بسبب سحر ونحوه، فينبغي البحث عما يمكن أن يكون سببًا من الأمور الظاهرة، خاصة وأن بعض الأمراض العضوية أو النفسية قد تؤدي إلى شيء من الاضطراب في السلوك، فمراجعة أهل الاختصاص من الأطباء أمر مهم.

وإذا لم يتبين أن ثمة مرضًا عضويًّا أو نفسيًّا، فالغالب أن يكون هنالك سحر أو عين وأمثال ذلك، فلترقي نفسها بالرقية الشرعية، وتحافظ على الأذكار، وقبل ذلك تحرص على أداء الفرائض، وتجتب المعاصي والموبقات. والرقية الشرعية نافعة -بإذن الله- في جميع الأحوال، ولا بأس بأن يرقيها أحد الصالحين، ويجب الحذر من إتيان السحرة والدجالين. وراجع الفتوى رقم: 4310، والفتوى رقم: 1858.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني