الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية قضاء الصلوات الفائتة

السؤال

لقد قرأت منذ فترة أن من صلى صلوات يومه كاملة واكتشف أنه قد احتلم (عليه حدث أكبر) يجب عليه إعادة جميع الصلوات، وأنا قد حصل معي ذلك أكثر من مرة، وأعدت الصلوات كلها سرية (أي ليست جهرية) وكنت أفعل ذلك كالتالي: فمثلا يأتي اليوم التالي فأصلي صلاة اليوم وهي المغرب (جهرا)، وأقضي بعدها صلاة المغرب الفائتة (سرا)، وكذلك العشاء. فما حكم من فعل ذلك؟ وهل يترتب عليه فعل شيء؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان على الشخص صلوات فائتة فقضاها فقد فعل ما وجب عليه وبرئت ذمته، وسواء قضاها سرا أو جهرا لأن الجهر والإسرار في موضعه مستحب لا واجب، فمن أسر في موضع الجهر أو جهر في موضع الإسرار فصلاته صحيحة، ولكن خالف السنة وفاتته الفضيلة، ولبيان مذاهب العلماء في الجهر والإسرار في الصلاة المقضية تنظر الفتوى رقم: 244714.

وننبه ههنا إلى أن من فاتته صلاة أو أكثر فأراد قضاءها، فينبغي له مراعاة الترتيب بين هذه الفائتة وبين الصلاة الحاضرة، فإن في وجوب الترتيب بين الصلوات خلافا، والمفتى به عندنا أنه لا يجب، ولكن الأولى مراعاة الترتيب خروجا من الخلاف.

ولتنظر الفتوى رقم: 262375، والفتوى رقم: 136178.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني