الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب تجنب المعانقة لمن يخاف على نفسه الشهوة

السؤال

أنا شاب عمري ستة عشر عاما، مشكلتي هي: أن لي أصحابا أحبهم كثيرا وأعتبرهم كإخوتي، وأخوتنا قائمة على أساس الدين والنصح، وليس لأي عرض دنيوي، ولكنني أحب أحيانا أن أحتضن أحدهم أو أقبله من رأسه، فإني أحسه شيئا من إظهار المحبة، ولكن المشكلة تأتي هنا، وهي: أن غالبا ما يحدث لدي انتصاب، وأحيانا يخرج مذي، ولا أعرف السبب؟
ولكني خفت أن يكون بما أفعل معصية أو شيء من هذا القبيل، فأقلعت عنه، ولكن أحيانا عندما أرى أحدهم مهموما أحس أنني عندما أحتضنه أو أقبله من رأسه سيزول الكثير من حزنه، فأقول أحيانا: إن للضرورة أحكاما، وإني قد نفست عن مسلم كربة.
فما هو حكم ما أفعل؟ وهل هنالك سبب لما يحدث معي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب الحذر من اتباع خطوات الشيطان، والحذر من الإفراط في التعلق بالأصدقاء، والتي من آثارها ما يحدث معك عند احتضان أحدهم.
وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 20802، والفتوى رقم: 34604 أن الراجح من مذاهب الفقهاء في حكم المعانقة والتقبيل لدى اتحاد الجنس هو الكراهة إلا لمن جاء من سفرٍ، جمعًا بين الأدلة الناهية والمبيحة.
ومحل الكراهة إنما هو مع عدم الشهوة، فإذا كان لشهوة فهو حرام مطلقًا.
والظاهر: أن ما يحدث معك إنما هو ناتج عن شهوة يزينها لك الشيطان في صورة الأخوة والمحبة في الله.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 52433.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني