الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتقربي من زوجك وتنسي عشيقك

السؤال

أنا متزوجة وعمري 25 عاماً وزوجي أكبر مني ب20 عاماً أحببت شاباً من عمري ولا أستطيع نسيانه والآن أشعر بالخيانة لأني أكلمه بالهاتف وأريد الزواج منه وهو رافض أريد حلا لهذه المشكلة وأريد أن تعينوني إما على نسيانه أو على التخلص من زوجي الأول في حين عندي منه ولد عمره 4سنوات وما هو السلوك الممكن الالتزام به ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنك بعلاقتك مع هذا الشاب قد ارتكبت خيانة عظيمة، وإثما وذنباً جسيماً، وعليك أن تقطعي علاقتك به فوراً، وتتوبي إلى الله من ذلك.
وعليك أن تقوي علاقتك بزوجك، وتصبري معه خصوصاً أن لك منه ولداً، ثم عليك أن تنسي هذا الشاب، ومما يعينك على نسيانه أمور منها:
- قولك: إنه رافض أن يتزوج بك، وهذا دليل على أنه لا يحبك، ولا يريدك زوجة، وإنما يريد منك الحرام، ويريد أن يهدم بيتك وحياتك ودينك وشرفك، فيكف ترضين بمن هذا حاله زوجاً لك؟‍‍ بل هو خائن لربه ودينه وعرضه، فعليك أن تكرهيه وتبغضيه لا أن تحبيه.
- أن تلجئي إلى الله سبحانه، وتلحي عليه بالدعاء بأن يذهب هذا الشخص من ذاكرتك وفكرك، وأن يحبب إليك زوجك.
- أن تتذكري حق الزوج العظيم الذي أوجبه الله ورسوله، وكونه أكبر منك بعشرين عاماً ليس عائقاً من دوام الزواج، علماً بأن الفارق بينكما ليس كبيراً جداً، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكبر من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بنحو خمسة وأربعين سنة.
- وفي الأخير نقول لك: إذا كنت لا تطيقين العيش مع هذا الزوج، وخفت أن لا تؤدي حقه، وألا تقيمي حدود الله معه، فإن الله قد جعل لك مخرجاً من ذلك بالخلع، لكن إذا طلبت الخلع، فننصحك بأن لا تقبلي بذلك الشاب زوجاً ما لم يتب إلى الله تعالى ويستقيم، ولكن انتظري حتى يأتيك صاحب الدين والخلق الذي يصون عرضك ودينك ويعينك على طاعة الله.
وراجعي الفتوى رقم:
15736 - والفتوى رقم: 24956.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني