الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توضيح حول لبس دبلة الخطوبة

السؤال

في البداية شكرا لكم على هذا الموقع الرائع، ووفقكم الله، وجزاكم كل خير.
أما عن السؤال: فقد قرات في موقعكم في فتوى رقم: 53401 أن لبس فستان الزفاف الأبيض للمرأة حلال (بشروط طبعا)، وأنه ليس تشبها بالكفار؛ لأنه صار الآن من عادات المسلمين، ولا يميز الكفار فقط، ولكن قرأت في موقعكم كذلك في فتوى رقم: 135058 أن حكم لبس دبلة الزفاف حرام؛ لأنه تشبه بالكفار، مع أن لبس الدبلة اليوم صار عادة كما هي عادة لبس الفستان الأبيض، فكيف يكون هذا تشبها وذاك ليس تشبها؟.
أرجو التوضيح وإزالة اللبس الذي أصابني، وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نذكر في الفتوى رقم: 135058، أن لبس دبلة الزفاف حرام لأنها تشبه بالكفار، وإنما قلنا (الأولى بالرجال والنساء عدم لبسها بهذه المناسبة لمظنة التشبه بعادات الكفار لكون منشأ هذه العادة منهم)، فلم نحرمها ولم نجزم بأنها لا زالت عادة مختصة بهم، إذ لو جزمنا ببقائها عادة مختصة بهم لقلنا بحرمتها، وإنما نصحنا السائلة بعدم لبسها؛ لأنها مظنة التشبه بعادات الكفار، وذكرنا أنها تحرم إذا شاب لبسها شيء من الاعتقادات الفاسدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني